نصائح للتعامل مع الطفل المزعج وتقويم سلوكه
هو طفل مزعج يزعج الراشدين وزملائه بقول أشياء سخيفة ورمي الكتب والضحك وإصدار ضوضاء شديدة بالإضافة إلى مقاطعة الآخرين عندما يتحدثون. ويحدث «المزعج» دائمًا خللاً في القواعد والقوانين وكل اقتراح، ويريد أن يفعل دائمًا عكس ما يقترحه الوالدان ويتمنى أن يحظى بمناقشات طويلة عن آرائه، وربما يكون هذا الطفل عدوانيًا ولا يحقق النجاح المتوقع منه وإذا وبخته يدّعي أنه مجروح.
تأثير هذا السلوك على الآخرين داخل المنزل والمدرسة
يمثل هذا السلوك قدوة سيئة للآخرين بالإضافة إلى أنه يرصف انتباه الفصل عن الرشح في المدرسة ويتطلب الاهتمام الزائد ويستهلك وقتًا كبيرًا؛ وبذلك يتسبب في إزعاج المعلمين والوالدين والطلاب الآخرين.
ما الإجراءات التي يجب أن تتبعها للسيطرة على السلوك
- أولاً: تحديد أسباب المشكلة السلوكية.
- ثانيًا: تحديد احتياجات الطفل كما ظهرت.
- ثالثًا: استخدام وسائل وفنيات محدّدة لجعل الطفل يعدّل أو يغيّر من سلوكه
الأسباب الرئيسية لسوء السلوك
- الانتباه: يكتشف هذا الطفل طرق عديدة لجذب الانتباه.
اكتشف الحاجات الرئيسية
- النوع/الهوية: ربما يسعى هذا الطفل لجذب انتباه أقرانه محاولة منه فى تكوين علاقات.
- الهروب من الألم: يحاول هذا الطفل أن يتجنب الألم الموجود في حياته عن طريق سلوكه هذا.
اكتشف الحاجات الثانوية
- الألفة: يحتاج هذا الطفل بشدّة إلى الانتماء إلى مجموعة.
- الإنجاز: ربما يجد هذا الطفل مكانًا له في الفصل عندما يتحسن أدائه الدراسي.
- الحالة: يجب تحسين مفهوم الذات لدى هذا الطفل للحدّ من السلوك السلبي.
ما الإجراءات التي ستقوم بها حيال هذا السلوك
- أولاً: تذكّر أن المزعج لديه حاجتان لم يتم إشباعهما: الانتباه والنجاح وهو يتوق لكل منه ا. وربما يتألم بسببهم. وقد يكون لهذا الطفل أخوة أو أصدقاء لا يستطيع التنافس معهم بطرق إيجابية وعادة يكون ذلك بسبب اعتقاده أنه لا يستطيع.
- لا تقابل هذا السلوك غير الناضج وغير الملائم بالرفض، ولكن أوكل له بعض المسؤوليات التي تمكنه من التعامل المباشر معك.
- اقض وقتًا طويلً للتحدث مع هذا الطفل كل يوم.
- لا تنتظر حتى تتفاقم المشكلة قبل أن تتصرف.
- قبل كل هذا يجب أن تتفق أنت والطفل على السلوك الذي ترغب في تعديله بالتحديد، يجب أن يكون السلوك المزعج واضحًا ومحددًا وأيضًا يجب تحديد من يزعجهم هذا السلوك.
- يجب أن تعلم أن الطفل ربما يحاول جذب الجنس الآخر ولكن يفعل ذلك بطريقة سلبية.
- يجب أن تدرك أن الطفل المزعج لا يستطيع إشباع حاجاته بطريقة إيجابية، إن السلوك السلبي محاولة لإشباع حاجاته إلى المكانة والألفة والإنجاز؛ لذلك وفّر له تجارب إيجابية تمكنه من إشباع هذه الحاجات وسيتوقف هذا السلوك.
- يجب أن تدرك هذه الأسباب الشائعة للسلوك المزعج ويجب أن تكون استجابتك ملائمة للسبب
- أولاً: الشعور بعدم الكفاءة يؤدي إلى المبالغة في رد الفعل.
- ثانيًا: مشاعر الغضب تؤدي إلى التنمر.
- ثالثًا: مشاعر الغرور تؤدي إلى السلوك المتباهي، الاستماع والمناقشات المفتوحة هم أفضل طرق لبدء مساعدة هذا الطفل، تأكّد من استجابتك لمشاعر الطفل الداخلية لضمان أفضل النتائج.
- تذكّر دائمًا أن الاستجابة غير المناسبة الصادرة من الوالدين هي التي تعيق التواصل وتنشئ الخلافات ولا تحلها.
- أقنع طفلك من خلال طريقة «المواطنة»، تذكّر أن عدم موافقة الطفل على قواعدك لا يعني أنه طفل سيء أو متمرد، لكن المواطنين الصالحين لا يعصون قانونًا إذا عارضوه، فهم يحاولون ببساطة تغيره وقد يستمرون في المحاولة حتى يصلوا إلى هدفهم، وهذا ما يحتاجه المزعج أن يكلمه أحد عن القواعد/القوانين ويعلمه كيفية التعامل معها.
- لا تخبره أبدًا أن قواعدك مثالية ويجب تقبلها بدون أي معارضة؛ فهذا الموقف لا يحدّ من السلوك بل أيضًا يدفع الطفل إلى محاربتك بدلاً من محاربته لتغيير القواعد/القوانين.
- أخبر طفلك أنه لا توجد حرية بدون قانون؛ سيتحكم القوي بالضعيف إذا لم تكن هناك قوانين تحمي الجميع، لذلك لا يجب أن ننظر للقواعد على اعتبارها عقابًا، فدور هذه القواعد أن توفر الأمان والحماية لكل طفل وأنت من بينهم.»
- إذا كان طفلك يتحدّث بشكل مفاجئ ويُحدث إزعاجًا لا ترد عليه بقسوة أو سخرية. عادة يكون الهدوء طريقة فعالة هنا. توقف لدقيقة ثم قل له «أنا سعيد أنك انتهيت»؛ فهذه الطريقة تمنح الطفل الفرصة لرؤية سلوكه بشكل موضوعي ويستعيد هدوئه ويستكمل الموقف بشكل مناسب.
- اسمح لهذا الطفل بالاختيار كلما كان ممكنًا حتى وإن كان ذلك في أشياء بسيطة مثل كيفية أداء مهمة، ولا تطلب منه أن يفعل الأشياء بترتيب معين، ولكن اترك له حرية الاختيار، إذا فعلت ذلك ستزيد نسبة الإحباط لدى هذا الطالب.
- عادة لا يتحدث هؤلاء الأطفال، ونتيجة لذلك تتراوح مشاعرك بين الشك في نزاهتك والإحباط، جرب هذه الطريقة لجعل طفلك يتحدث، اطلب منه نصيحة بدلاً من المعلومات وستجد الطفل يتكلم. ويتكتم الأطفال المزعجون على المعلومات حتى يجدوا ميزة في الكلام، لذلك البداية بشيء مثل «ماذا تريد أن تفعل حيال ذلك؟» سيدفعه إلى التفاعل معك بدلاً من الصمت.
- عادة يشعر المزعج أنه لا يستطيع النجاح في المدرسة ولسبب وجيه؛ فهذا الطفل قد فشل في الماضي. وربما لسوء الحظ أخبره أحد أنه لم يكن ذكيًا أو كفؤا. لا تقترف هذا الخطأ إذا أردت التعامل مع المزعج، سيتمكن هذا الطفل من توقع واختبار النجاح بمساعدته وأيضًا بمجهوده. وهذا لأن معظم الأطفال يعتقدون أنهم لا يستطيعون إنجاز العمل المدرسي وحدهم فهم يحتاجون إلى مساعدة والديهم.
- ربما يكون سوء السلوك نتيجة مباشرة للإحباط والفشل الأكاديمي، ربما يظهر الطفل هذا الإحباط في السباب أو كرمشة الورق على هيئة الكرات أو غلق الكتب أثناء العمل على واجب صعب في المنزل. ساعد الطفل ولا توبخه، سيستعيد المزعج انضباطه بمجرد أن يفهم المهمة ويكون قادرًا على إتمامها، ربما يقوم المزعج بسلوكه هذا باستمرار ويحتاج إلى المساعدة باستمرار.
احذر أن ترتكب هذه الأخطاء عند التعامل مع هذا الطالب، فقد تؤدي هذه الأخطاء إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها
- الغضب والتهديد بأشياء لا يمكن فعلها.
- منع الطفل من تقديم أي توضيح يتعلق بسلوكه المزعج.
- تجاهل المزعج.
- منح الطفل انتباهًا سلبيًا.
- محاربة المزعج بتشويش حياته.
- الفشل في إشراك المعلمين في التوصل إلى حلّ لهذه المشكلة.